- وفي العشرين من عمري ..لا افكر سوى في مقدار القداستة الهائلة التي صرت اكنها لنفسي..بعد صراع طويل مع اليأس.. في هذ المنعطف او المنعرج من العمر.. صرت لا اخمن الا بتلك الأحلام اللعينة التي علي تحقيقها..لنفسي.. وإن لم احملها مقدار القدسية التي تستحق..فيكفي انها أحلام ورثتها عن أبي.. وطموح زرعته في والدتي..وأخرى فرضها علي المجتمع المعدوم..كي احيا و اعيش..اتنفس و انضج ، يوم احققها.. وفي العشرين من عمري .. اسمي لا يعني شيئا..وجودي على هذه الأرض المعطاة..لا يعني شيئا..وجودي بالجامعة لا يعني شيئا..وتخرجي منها بعد عام لا يعني لي الشيئ الكثير.. ولكن ذلك التوقيع الذي احمله نصوصي اسفل الأوراق ..يعني لي الشيئ الكثير.. فلك هو الحلم اللعين و ان لم يتحقق.. في العشرين من عمري.. اهدي ما بقي منه ، الى أوراقي ، دفاتري، واقلامي.. اهدي ما تبقى منك ايها العمر..إلى تلك الكلمات..الى مخبئي أين تصنع الحكايات..و تكتب الروايات.. أين يسدل الليل ستائره وأقوم بطقوسي الغريبة..وأرمي بسحري على الأوراق.. وفي العشرين من عمري..يمر الوقت مسرعا..أحلام تتبدد..وأخرى تولد..وبعضها يستوجب عليك إجهاضه..والٱخر في مرحلة مخاض ليصبح واقعا.. في العشرين من عمري.. خطوة أخرى على مشارف الموت..وعشرات أخطوها في سبيل الحياة.. مريم بالحاج